خداع الشرطة و الامن الوطني المصري لأستاذ وجيه يوسف شفيق حنا،
والد مونيكا المسيحية المخطوفة
في عصر يوم السبت الموافق ٢٠ يناير ٢٠٢٤ : أتصل الكاهن ارميا عدلي، وكيل ايبارشية شبرا الخيمة، وكاهن كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس، شبرا البلد، قليوب البلد، شارع منتزة محمد علي خلف كلية الزراعة،( التابعة للكاهن مرقس، كاهن منطقة شبرا الخيمة وتوابعها، محافظة القليوبية)، اتصل بوالد مونيكا أستاذ وجيه يوسف شفيق حنا، وقد طلب منه الكاهن ارميا التوجه على الفور إلى قسم ثان مدينة نصر، بالقاهرة، لإستلام ابنته مونيكا من ضابط المباحث. وأكد الكاهن ارميا عدلي علي والد مونيكا ان لا يصطحب معه محامي أو كاهن و ان يذهب واحده لأخذ ابنته ويرجع بهدوء لبيته.
على الفور ، في ٢٠ يناير ٢٠٢٤، في الساعة الرابعة بعد الظهر ، ذهب السيد وجيه يوسف شفيق حنا إلى الأمن القومي لأخذ مونيكا ، ودخل مكتب مفتش المباحث والتقى الرائد عمر الجندي الذي كتب محضرا وأوهم والد مونيكا أن المحضر هو محضر لأخذ مونيكا ابنته وأن كل ما عليه فعله هو التوقيع على هذا المحضر ليتمكن من أخذ ابنته.
لقد كان المحضرمكتوبا بخط اليد و كان الخط رديئا للغاية لدرجة انه كان من الصعب علي اي شخص قرائته و كل الاشخاص الذين اطلعوا فيما بعد علي صورة المحضر لم يتمكن اي منهم من قرائته .
مع إصرار الرائد عمر الجندي على توقيع والد مونيكا على المحضر، أضطر والد مونيكا على التوقيع، واثقا في كلام الرائد عمر الجندي، الذي أكد لوالد مونيكا أنه كان مجرد محضر لتأكيد استلام ابنته مونيكا، ولم يكن والد مونيكا يعلم أن المحضر الذي وقعه لم يكن محضر استلام، بل على العكس، كان محضرعدم تعرض لابنته مونيكا. (المحضر الأداري بعدم التعرض لمونيكا و يحمل رقم ٣٣٧ / ٢٠٢٤ قسم ثاني مدينة نصر.)
بعد أن قام والد مونيكا بالتوقيع على المحضر، طلب منه الرائد عمر الجندي أن يصعد بالاعلي إلى مكتب احدي المسؤلين من قطاع الأمن الوطني بالقسم لأستلام ابنته، وبالفعل تم أخذ والد مونيكا إلى مكتب رائد يدعي لؤي (و هذا غالبا ليس اسمه الحقيقي)، ودخل والد مونيكا المكتب ليجد ابنته مونيكا وجيه يوسف شفيق حنا تجلس بجوار مكتب الرائد لؤي، والذي طلب من الأستاذ وجيه، والد مونيكا، أن ينزل مرة أخري إلى مكتب مفتش المباحث الرائد عمر الجندي و ذلك لأنه سيتم تحويله إلي النيابة بالمحضرالذي وقع عليه، ولم يكن يعلم الأستاذ وجيه، والد مونيكا، بأنه قد وقع على محضر عدم تعرض لابنته مونيكا.
بناء على أوامر الرائد لؤي (هذا ليس اسمه الحقيقي)، نزل السيد وجيه يوسف شفيق حنا، والد مونيكا، إلى مكتب مفتش رئيس المباحث، وتم التصديق في دفتر الاحوال على المحضر الإداري رقم ٣٣٧/ ٢٠٢٤ و الذي كان قد وقعه والد مونيكا منذ دقائق قليلة، بعدم التعرض لمونيكا.
بعد ذلك، تم القبض علي الأستاذ وجيه يوسف ونقله إلى النيابة العامة في مدينة نصر.
شهد بعض أقارب مونيكا وجيه ويوسف شفيق حنا و هي تدخل من البوابة الخلفية الخاصة بموظفي النيابة العامة.
عندما دخل السيد وجيه يوسف شفيق حنا، والد مونيكا، لمكتب وكيل النائب العام، طلب منه وكيل النائب العام التوقيع أمامه على محضر عدم التعرض لابنته مونيكا حتى لا يقع تحت القانون. أضطر والد مونيكا، الاستاذ وجيه يوسف شفيق حنا، على التوقيع رغما عنه على المحضر، دون أن يفتح فمه، وتم أخلاء سبيله من سراي النيابة وهو في حالة ذهول مما حدث له.
بالطبع ، لا نحتاج إلى القول إن الشرطة والنظام القضائي وجميع المؤسسات في مصر متواطئة ومشاركة في خطف وأسلمة المسيحيين في مصر ، وبالتالي تنفذ خطة الأسلمة التي اعتمدتها ونفذتها الدولة المصرية منذ السبعينيات بتمويل من العديد من الدول الإسلامية وبمساعدة الأزهر (رائد الإسلام في مصر). وهذا ما يفسر تورط الشرطة والأمن القومي ومكتب المدعي العام وحتى القضاء بأكمله في تزوير الوثائق والأوراق الرسمية في مصر لأن الهدف النهائي هو خدمة الإسلام.
عندما يتعلق الأمر بأسلمة المسيحيين ، حتى لو كان عن طريق الاختطاف أو بأي طريقة قذرة أخرى، فإن جميع المؤسسات المصرية تتعاون لخدمة الإسلام، بدءا من الأزهر إلى الشرطة والأمن القومي والقضاء وجميع الوزارات ومؤسسات الدولة في مصر، بغض النظر عما يمكنهم فعله لخدمة الإسلام حتى لو كان مخالفا للقوانين.