نزاع قضائي بين الدولة المصرية وعائلة مسيحية حول 

الطفل المسيحي مايكل رمسيس نجيب (٧ سنوات الآن) 

الذي حرم من حقه في أن يكون طفلا بالتبني 

وحولته الدولة المصرية من المسيحية إلى الإسلام






في 2 أكتوبر 2016 ، أمام مكتب الكاهن مارك جرجس جبرائيل في الطابق الأرضي من كنيسة الشهيد العظيم القديس جرجس في أبي زعبل ، تم العثور على طفل حديث الولادة ، مجهول النسب ، وكان الحبل السري لا يزال مربوطا بسرته وكان الطفل ملفوفا في شال رسمت عليه صورة العذراء مريم وكان فيه صليب خشبي مع الطفل
...

كان الطفل الذي عثر عليه أمام مكتب الكاهن مرقس جرجس بالكنيسة، في حالة سيئة وكان ضعيفا، فأتصل الكاهن بالدكتور رمسيس نجيب بولس، الذي كان حينها مدير مستوصف مار جرجس المتواجد بجوار الكنيسة، واستدعاه وقام الدكتور رمسيس بإجراء والفحوصات الطبية اللازمة وعالج الطفل...

لم يكن الدكتور رمسيس وزوجته ينجبان أطفالا منذ زواجهما ، لذلك اقترح عليه الكاهن مرقص جرجس غبريال أن يتبني الطفل ويربيه ، فرحب الطبيب بالفكرة وأعرب عن رغبته في رعاية الطفل ، وبعد ان تم علاج الطفل واستقرت حالته تم استخراج شهادة ميلاد للطفل بتاريخ 6 أكتوبر2016 باسم ميخائيل رمسيس نجيب.

ثم بعد مرور عام ونصف تقريبا وفي 2018 انتزعت وزارة التضامن الاجتماعي الطفل من عائلته المسيحية، وغيرت ديانته من مسيحي إلى مسلم، وغيرت اسمه المسيحي من ميخائيل إلى كريم، وأودعته في ملجأ اسلامي تابع لوزارة التضامن الاجتماعي..

أثناء التحقيق ضغط الامن والنيابة علي الدكتور رمسيس نجيب لكي يغير اقواله وتحت الضغط أضطر دكتور رمسيس نجيب والد الطفل، إلى أن يقول إنه قد عثر على الطفل أمام شقته بالنزهة الجديدة. وادي هذا الاعتراف الذي كان تحت الضغط الي تهام دكتور رمسيس وزوجته الطبيبة بالتزوير في أوراق رسمية كما جاء في القضية رقم 4086 لسنة 2018 ج قصر النيل المقيدة برقم 330 لسنة 2018 وسط القاهرة. وصدر حكم بالحبس ستة اشهر علي كل من الدكتور رمسيس نجيب وزوجته الطبيبة ، وقضي كل منهما مائة يوم بالسجن وباقي المدة مع وقف التنفيذ..


النزاع القضائي
حول الطفل ميخائيل التائه بين الديانة المسيحية والإسلامية، يعيد إلى الأذهان مأساة الطفل شنودة والتي استمرت فترة ليست بالقليلة، قبل أن يعود أخيرًا إلى أحضان أسرته، التي تولت تربيته منذ أن وجدوه بإحدى الكنائس.

بعد أن عاد الطفل شنودة أخيرًا تحت نظام الاسر البديلة إلى أحضان أسرته التي تولت تربيته منذ أن وجدوه بإحدى الكنائس ، شجع هذا كتور رمسيس نجيب والد الطفل ميخائيل علي التقدم بطلب إلى لجنة فض المنازعات بوزارة التضامن الاجتماعي وطلب الدكتور رمسيس استرداد الطفل ميخائيل تبعا لنظام الاسرالبديلة ، حمل الطلب رقم 109 لسنة 2023 إلا أن الطلب قد رفض..

لجأ بعدها دكتور رمسيس الي نفس فريق محامين الدفاع عن الطفل شنودة.

وتقدم فريق الدفاع، وكيلا عن دكتور رمسيس نجيب بولس، برفع دعوى قضائية مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة حملت رقم 12864 للمطالبة بوقف قرار وضع الطفل في ملجأ ايتام ، واعادة اسم الطفل من كريم إلى ميخائيل رمسيس، وتصحيح دياناته من الإسلام إلى المسيحية وإعادته إليهم بصفتهم كعائلته التي ربته ،

واختصمت الدعوى القضائية وزيرة التضامن الاجتماعي بصفتها رئيسة اللجنة العليا للأسر البديلة بوزارة التضامن الاجتماعي.

وأشار فريق الدفاع عن الطفل ميخائيل في دعوى النزاع على الطفل ميخائيل أمام القضاء الإداري بمجلس الدولة أن النزاع جاء دون مبرر شرعي أو قانوني.


ولفتت الدعوى إلى أنه طبقا لقانون الأسر البديلة، فأن طالب الدعوي متحدا مع الطفل الذي عثر عليه داخل الكنيسة، متحدا معه في الدين،

وقد توافرت كل الشروط الأخرى التي ينص عليها قانون الأسر البديلة في مقدم الطلب، سواء من الرعاية الاجتماعية النفسية والقدرة الاقتصادية، وخلو الزوج والزوجة من الأمراض وكفالته لرعاية هذا الطفل بأسرة بديلة طبقا للقانون،

وكذلك ما انتهى إليه رأي الأزهر في حالة مماثلة (حالة الطفل شنودة) ،

إضافة إلى أن الشهادة الصادرة من الرئاسة الدينية تفيد بأن الطفل وجد داخل الكنيسة،

وأنه يوجد شهود على ذلك وهم من مجلس جمعية الشهيد العظيم مارمرقس وهم استاذ نسيم كمال صبحي عماد، واستاذ توفيق إبراهيم واستاذ مجدي عوض الله وعنوانهم وتليفوناتهم معلومة.

كما أوضحت الدعوى أنه :

- لما كان الطفل المذكور معثور عليه داخل الكنيسة طبقا للشهادة الصادرة من بطريركية الأقباط الأرثوذكس أسقفية شبين القناطر، والتي تشهد فيها مطرانية شبين القناطر وتوابعها بأنه في يوم 2 أكتوبر لعام 2016 وعقب انتهاء القداس الإلهي عثر الكاهن مرقس جرجس غبريال كاهن كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس بأبي زعبل البلد ، علي الطفل في الكنيسة

- و انه في فتوى سابقة (قضية الطفل شنودة) ، ورد سؤال إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، للاستفسار عن ديانة الطفل الذي عثر عليه داخل إحدى الكنائس.

وقال الأزهر في رده : إن هذه المسألة ذهب فيها العلماء إلى آراء متعددة، والرد الذي يميل إليه الأزهر من بين هذه الآراء هو ما ذهب إليه فريق من السادة الحنفية، وهو أن الطفل اللقيط إذا وجد في كنيسة وكان الواجد غير مسلم فهو على دين من وجده.

وأضاف الأزهر : وهذا ما نص عليه السادة الحنفية في كتبهم: "وإن وجد في قرية من قرى أهل الذمة أو في بيعة أو كنيسة كان ذميًّا" وهذا الجواب فيما إذا كان الواجد ذميا رواية واحدة"، [الهداية في شرح بداية المبتدي 2/ 415].

ولفتت الدعوى إلى أنه طبقا لقانون الأسر البديلة، فأن طالب الدعوي متحدا مع الطفل ميخائيل الذي عثر عليه داخل الكنيسة، متحدا معه في الدين،

إضافة إلى أن الشهادة الصادرة من الرئاسة الدينية تفيد بأن الطفل وجد داخل الكنيسة،

وأنه يوجد شهود على ذلك وهم من مجلس جمعية الشهيد العظيم مارمرقس وهم استاذ نسيم كمال صبحي عماد، واستاذ توفيق إبراهيم واستاذ مجدي عوض الله وعنوانهم وتليفوناتهم معلومة.

وقد توافرت كل الشروط الأخرى التي ينص عليها قانون الأسر البديلة في مقدم الطلب، سواء من الرعاية الاجتماعية النفسية والقدرة الاقتصادية، وخلو الزوج والزوجة من الأمراض وكفالته لرعاية هذا الطفل بأسرة بديلة طبقا للقانون،

وكذلك ما انتهى إليه رأي الأزهر في حالة مماثلة (حالة الطفل شنودة) ، اذ انه :

- في فتوى سابقة (قضية الطفل شنودة) ، ورد سؤال إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، للاستفسار عن ديانة الطفل الذي عثر عليه داخل إحدى الكنائس.

وقال الأزهر في رده : إن هذه المسألة ذهب فيها العلماء إلى آراء متعددة، والرد الذي يميل إليه الأزهر من بين هذه الآراء هو ما ذهب إليه فريق من السادة الحنفية، وهو أن الطفل اللقيط إذا وجد في كنيسة وكان الواجد غير مسلم فهو على دين من وجده.

وأضاف الأزهر : وهذا ما نص عليه السادة الحنفية في كتبهم: "وإن وجد في قرية من قرى أهل الذمة أو في بيعة أو كنيسة كان ذميًّا" وهذا الجواب فيما إذا كان الواجد ذميا رواية واحدة"، [الهداية في شرح بداية المبتدي 2/ 415].

كما ذكر فريق الدفاع أيضا أنه :

- لما كان الطفل المذكور معثور عليه داخل الكنيسة طبقا للشهادة الصادرة من بطريركية الأقباط الأرثوذكس أسقفية شبين القناطر، والتي تشهد فيها مطرانية شبين القناطر وتوابعها بأنه في يوم 2 أكتوبر لعام 2016 وعقب انتهاء القداس الإلهي عثر الكاهن مرقس جرجس غبريال كاهن كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس بأبي زعبل البلد ، علي الطفل في الكنيسة ،

إذا من حق دكتور رمسيس وزوجته ان يسترجعوا الطفل ميخائيل.

وخلال جلستها المنعقدة بتاريخ 18 ديسمبر 2023 بشأن القضية رقم 12864 و التي طالب من خلالها محامو الدفاع عن الدكتور رمسيس نجيب بوقف قرار وضع الطفل في دار الأيتام وتغيير اسمه من كريم إلى مايكل رمسيس ، و إعادته إلى عائلته ، وتغيير دينه من الإسلام إلى المسيحية ، قررت المحكمة الإدارية لمجلس الدولة تأجيل الجلسة لتحديد مصير الطفل التائه بين الديانة المسيحية والإسلامية حتى 8 يناير 2024 ، إلى أن يتم استلام تقرير المفوضين، مع العلم أن نفس المحكمة حكمت قبل أشهر في قضية طفل شنودة التي تشبه قضية الطفل ميخائيل ، وأصدرت حكمها بعدم الاختصاص في مثل هذه القضايا..

٨ يناير ٢٠٢٤: في انتظار التطورات الجديدة

* * *

الدستور المصري ، الذي ينص في مادته 2 على ما يلي:

          المادة 2

          الإسلام هو دين الدولة ، واللغة العربية هي لغتها الرسمية ، ومبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع.

هذا دستور يهدر حقوق المسيحيين في مصر وحتى لا يعترف بحقوقهم على الإطلاق ، لذا فإن هذا الدستور المصري القائم على الإسلام ومبادئ الشريعة الإسلامية هو دستور تمييزي وعنصري وظالم تجاه المسيحيين. على سبيل المثال ، هذا الدستور ، القائم على الإسلام ومبادئ الشريعة الإسلامية ، هو أحد العقبات الرئيسية التي تمنع المسيحيين في مصر من حقهم في تبني الأطفال.

يعتمد قانون وضع الأسرة المصري على الشريعة الإسلامية. تستند قوانين وضع الأسرة للمسيحيين إلى "قوانين" مسيحية ، ولكن بشرط ألا تتعارض مع الشريعة. في هذه الحالة ، يعتبر التبني قانونيا في المسيحية ، لكنه لا ينطبق لأن الشريعة لا تسمح بالتبني (بناء على سابقة معروفة للنبي محمد: من أجل الزواج من زينب ، زوجة الشاب الذي تبناه ، كان لابد من إلغاء مفهوم وممارسة التبني-وإلا لكان محمد قد تزوج زوجة ابنه ، وهو أمر غير قانوني.)



إخلاء المسؤولية القانونية:

أي معلومات مقدمة على هذا الموقع هي لأغراض إعلامية فقط. هذه المعلومات والوثائق والبيانات ، إلخ. تستند إلى المعلومات المقدمة من قبل أطراف اخري ، لذا فهي ليست اكيدة او مضمونة  لتكون دقيقة أو كاملة.

الموقع / موقع الويب / الصفحة / صفحة الويب /المالكين /  المسؤلين / المنشئين للموقع/للصفحة / و المسؤلين عن ادارتهم ، غير مسؤولين ، بشكل فردي أو جماعي ، عن كل ما يتم نشره على هذا الموقع ، ولا يقدمون أي ضمانات او تأكيدات فيما يتعلق بدقة أو اكتمال المعلومات الواردة في هذه الوثائق والمعلومات. الآراء المعبر عنها في هذا الموقع لا تمثل بالضرورة أو تعكس آراء الموقع / موقع الويب / الصفحة / صفحة الويب /المالكين /  المسؤلين / المنشئين للموقع/للصفحة / و المسؤلين عن ادارتهم ، و فرديا وجماعيا ، هم ليسوا مسؤولين  فيما يتعلق بكل ما يتم نشره على الموقع ويرفضون كل المسؤولية.

الموقع / موقع الويب / الصفحة / صفحة الويب /المالكين /  المسؤلين / المنشئين للموقع/للصفحة / و المسؤلين عن ادارتهم ، بشكل فردي و جماعي، ليسوا مسؤولين عن الأخطاء أو السهو على هذا الموقع، ولا عن الخسائر أو الأضرار التي قد تصدر نتيجة لأي خبر او معلومة على هذا الموقع.

الموقع / موقع الويب / الصفحة / صفحة الويب /المالكين /  المسؤلين / المنشئين للموقع/للصفحة / و المسؤلين عن ادارتهم ، بشكل فردي وجماعي ، لا يقدمون أي تعهدات بشأن صحة أو دقة أو اكتمال أي معلومات ، ولا يقدمون أي ضمانات ولا يقبلون أي مسؤولية عن صحة أو دقة أو اكتمال المعلومات والوثائق الواردة في هذا الموقع / موقع الويب / الصفحة / صفحة الويب. وينطبق الشيء نفسه على أي محتوى أو صورة أو فيديو أو رابط أو غير ذلك على هذا الموقع / موقع الويب / الصفحة / صفحة الويب  أو إذا تم العثور عليه باتباع رابط على هذا الموقع / موقع الويب / الصفحة / صفحة الويب.

تحت أي ظرف من الظروف ، وبغض النظر عن جميع القوانين واللوائح الوطنية والدولية ، لا يمكن بأي حال من الأحوال تحميل الموقع / موقع الويب / الصفحة / صفحة الويب /المالكين /  المسؤلين / المنشئين للموقع/للصفحة / و المسؤلين عن ادارتهم ، بشكل فردي وجماعي ، المسؤولية عن الخسائر أو المطالبات أو الإصابات أو الأضرار أو التكاليف أو غيرها ، من أي نوع كان (بما في ذلك ، على سبيل المثال لا الحصر ، أي ضرر مباشر أو غير مباشر للمضايقة أو انتهاك الخصوصية أو التشهير من أي نوع) ، (بما في ذلك المعلومات) وما إلى ذلك، الناتجة أو الناشئة بشكل مباشر أو غير مباشر عن التعرض أو استخدام هذه المعلومات /  الموقع / موقع الويب / الصفحة / صفحة الويب / أو أي موقع ويب أو صفحات ويب وما إلى ذلك، أو من ثقتك في المعلومات والوثائق على هذا الموقع / موقع الويب  / الصفحة / صفحة الويب.


لا يوجد عروض أو طلب للمال او تبرعات :  أي طلب للمال أو غير ذلك ، من أي نوع وبأي شكل من الأشكال ، غير مصرح به و غير مسموح به ولن نكون مسؤولين عن أي مطالب او اضرار من أي نوع كان.

لا يقوم الموقع / موقع الويب / الصفحة / صفحة الويب /المالكين /  المسؤلين / المنشئين للموقع/للصفحة / و المسؤلين عن ادارتهم ، بشكل فردي وجماعي، بإجراء أي حملة تبرعات / جمع أموال أو طلب مال أو غير ذلك. أي طلب للحصول على المال أو غير ذلك ، من أي نوع وبأي شكل من الأشكال ، غير مصرح به و غير مسموح به ، و الموقع / موقع الويب / الصفحة / صفحة الويب /المالكين /  المسؤلين / المنشئين للموقع/للصفحة / و المسؤلين عن ادارتهم ، بشكل فردي وجماعي ، ليسوا ولن يكونوا مسؤولين عن أي طلب للمال او غيره من هذا القبيل.