(مقتطفات)
مذكرات شيطان
اعترافات عضو جمعية شرعية سابق قام بأسلمة عدد من الفتيات المسيحيات
أحمد عوني شلقامي - مسلم سابق
برجاء محبة المساهمة في نشر هذا الكتاب مجانا عن طريق الإنترنت أو بأي وسيلة آمنة .
لتحميل الملف باللغة العربية
كانت نشأتي كما ذكرت في اختباري الذي كتبته من قبل والموجود على كثير من مواقع الويب ، وهاأنا أكتب نبذة مختصرة جدا عن حياتي الإسلامية سابقا - أنا من أسرة مسلمة أصولية كنا نقيم بمدينة الجيزة بشارع جامعه الدول العربية والدي كان مقاول تشييد وبناء وكان له نشاط إسلامي يتمثل في رئاسته لأحد الجمعيات الإسلامية الشرعية بالجيزة وكان يؤذن في مسجدها بل ويخطب أحيانا بها خطبة الجمعة ويقوم بعمل بعض الدروس الإسلامية في الوقت الذي كان يفطر في رمضان سرا مع تمسكه بفرض الصيام على أطفال دون العاشرة وكنا نصوم ونحن أطفال نصوم رغم أنفنا وصغر سننا نصوم بالعصا فيا للعجب.
كان والدي دائما شديد الكراهية للنصارى وعقيدتهم الفاسدة من وجهة نظره ، وعّلمنا أنهم قوم مشركين قاموا بتأليه المسيح ابن مريم نبي الله بل وانهم يناقضون أنفسهم فتارة يقولون المسيح ابن الله وتارة يجد آيه في كتابهم المحرف تدل أن المسيح نبي من هذه الآية . وغير ذلك من الهجوم مما تعود المسيحيين على سماعه من مكبرات الصوت في الشوارع وشرائط الكاسيت التي يتم تسجليها في استديوهات تحت السلم وبعض دعاة الكاميرا ودعاة الفنانات والمذيعات كالشيخ الشعراوى والشيخ الغزالى رحمهما الله وسامحهما. في هذا الجو ينشأ أي أنسان مسلم داخل مصرنا العزيزة فأنا رضعت كراهية النصارى من ثدي أمي مع اللبن .
ونعود الآن للجمعية الشرعية التي كان والدي رئيس لمجلس إدارتها، كانت هذه الجمعية لها عدة نشاطات وهي سكن طالبات – مشغل – مستوصف – دار حضانة و أيضا تحفيظ قرآن و أخيرا قسم مخصوص للهداية، كان أهم نشاط للجمعية الهداية للإسلام بأي طريق، وكنت قد تكلمت منذ فترة عن مخطط تم وضعه بعناية منذ أيام الرئيس الفاسد السابق أنور السادات واشترك في وضع هذا المخطط بعناية الشيخ محمد عبد الحليم محمود شيخ الأزهر سابقا والسيد حسين الشافعي نائب السادات السابق والمنشق عليه والذي يسبه الآن بالألفاظ اللائقة، والشيخ عبد الحميد كشك وآخرين، وكان معهم أذيال من قوم جاءوا من الحواري مثل السيد محمد عثمان إسماعيل والذي أصبح محافظا أسيوط السابق والأخر هو محمد عبد المحسن صالح والذي حصل على شهادة دبلوم الزراعة المتوسطة (بجهدك يا أبو جهيد) . كانوا هؤلاء القوم هم اللبنة الأولى التي قامت بها جمعيات الهداية الإسلامية وكان والدي وسامحوني على التعبير(دل دول ) أحد هؤلاء الأشخاص الهامين جدا المقربين من السيد الرئيس المؤمن محمد أنور السادات شارب الويسكي الحلال و البيب ( الغليون) . كان هذا المخطط هدفه أسلمة مصر بالكامل خلال خمسون عاما من بداية التنفيذ وتحويل نسبة الأقباط الباقية لماسحي أحذية أو ممارسة أعنف الضغوط عليهم لطردهم من مصر وإجبارهم على الهجرة للخارج، وكان تمويل هذا المخطط الشيطاني يعتمد على أموال أمراء الحركة الوهابية من أسرة آل سعود وأمراء البترول من الخليجين، كانت هناك أموال تنفق بسخاء من أجل الإيقاع بالفتيات المسيحيات بكل الطرق والسبل، كانت المبالغ كبيرة جدا جدا وتصل تكلفة إيقاع الفتاة الواحدة لأكثر من خمسة الآلاف جنيه مصريا وذلك بأرقام منتصف السبعينيات والثمانينات وكانت تقسم على أن الشاب المسلم الذي يقوم بإحضار أي فتاة لأي جمعية شرعية يأخذ نصف المبلغ والباقي يقسم مابين أفراد الشرطة إذا حدث منهم مساعدة وأيضا أعضاء الجمعيات الشرعية المتعاونة، و ازدادت قيمة المبالغ حاليا لتبدأ من عشرة آلاف للفتاة العادية ثم تتدرج التسعيرة في الارتفاع لتصل من خمسين ألف إلي مائة ألف جنيه وأحيانا أضعاف ذلك إذا ما كانت الفتاة من أسرة ذات شأن وسط جمهور النصارى فمثلا تكون ابنة أستاذ جامعة أو ابنة ضابط شرطة أو وكيل وزارة أو خادم في الكنيسة أو مثلا قريبة رجل من رجال الدين المسيحي، كل فتاة حسب وضع أسرتها الاجتماعي وتأثيرها على زلزلة وبلبلة صفوف النصارى، وكنا إمعانا في كيد وغيظ جمهور المسيحيين كنا نقوم بزفة في الشوارع للفتاة التي تقع في الإسلام حيث كانت بعض النسوة تقوم بالزغاريد وقرع الطبول والشباب برفع الأعلام وهتافات الله أكبر الله أكبر .أنتصر الإسلام. و هديت فلانة وغيرها من الهتافات التي كانت تجعل المسيحيين يشعرون بالخزي والظلم. والويل كل الويل لمن يعترض طريق الزفة من أهالي الفتاة أو أي مسيحي لأن الزفة دائما كانت تحرسها سيارتين شرطة من الأمام والخلف . كان هذا هو الواقع المعمول به لغاية منتصف الثمانينات حيث تم إبطال الزفة من منتصف 1985 ولكن استمر المخطط واستمر إيقاع المسيحيات بكل الطرق المدنسة والقذرة. وكان التركيز الأكبر على الفتيات والسيدات المسيحيات وذلك لزيادة قهر رجال النصارى لأن شرف الرجل الشرقي يكون في ابنته و أخته و زوجته فيكون شعوره بالخزي والعار شديد عندما تؤخذ منه أخته أو أبنته أو زوجته، كنا نلجأ لطرق وحيل عديدة كانت تبدأ بالتركيز على العاطفة أولا والتركيز على ضعف أي أنثى أمام غريزتها. و أحيانا كنا نورط الفتاة أو السيدة المسيحية في فضيحة أخلاقية ونستخدمها كورقة ضغط لتفعل ما نريده منها ، كان هذا الأمر بالنسبة لنا وللجمعية التي كنت أنتمي إليها مصدر دخل ( بيزنس) وانتشرت هذه الجمعيات بطول مصر وعرضها من شمالها إلي جنوبها ، وكان أيضا لديّ اقتناع تام أنني كلما أدخلت فتاة في الإسلام أنه قد كتب لي قيراطا في الجنة وهذه الفكرة جعلتنا نتمادى أكثر واكثر في تخطيطنا.
وسوف أتكلم في الصفحات التالية عن عدد من الفتيات التي قمت أنا شخصيا بالإيقاع بهم وكيف كنت اخطط وما هي الخطط الدئينة التي تم استخدامها في ذلك الأمر وسامحني عزيزي القارئ فقد كنت أفعل ذلك بجهل وعدم إيمان كنت أعتقد أنني أرضي الله ، الله الذي كنت مخدوع وراءه في الإسلام ولكني بنعمة المسيح تمكنت من إرجاع كل الفتيات اللواتي وقعوا بواسطتي في الهلاك تمكنت والحمد لله من إرجاعهم جمعيا لحظيرة الخراف ولنعمة المسيح مرة أخرى وأنا أكتب هذا لا لمجرد التسلية لكن أنا هنا أدق جرس إنذار لكل الأسر والشابات والسيدات والشبان والرجال أوجه كتابي لكل الأسر المسيحية أكتب لنتعلم جميعا من أخطاؤنا ولنتعرف سويا عن المؤامرات التي تحاك ضدكم كما أنني أكتب هذا وأخشى ما أخشاه أن تقرأه فتاة متهورة أو مراهقة فتعتقد أنها سوف تخوض مغامرة وتقدم على هذه الخطوة اللعينة ، فأنا لا أكتب بغرض التسلية ويجب أن أنوه أن لكل فتاة أو سيدة ظروفها الخاصة وهناك الكثيرات يتمنوا الرجوع لكن رجوعهم الآن أصبح مستحيلا بسبب وجود الكثير والكثير من العوائق ، ولذلك فأنا أكتب لا للتسلية أو لأخذ القصة كمبدأ يتكرر لكن أكتب لكي يتعرف الجميع على كيفية التخطيط والإيقاع بالفتيات والسيدات.
وإلي روح الصديق المخلص الشهيد صلاح محمود الذي كانت دماه الطاهرة التي سالت من أجل أسم المسيح بعد ما كان عضو بتنظيم الجماعة الإسلامية ومقاوما للرب ولكنيسته وأضاء الرب قلبه وعينه هي بداية الطريق لي للبحث والدراسة وكانت شفاعته وصلاته هي خير سند لي والتي بسببها تجددت وتحولت كما تحول شاول. أهدي هذا الكتاب نيح الله نفسه في فردوس النعيم مع كل الشهداء و القديسين .
و للرب الأرض و ملؤها.
John Ahmed
U S A
April 2005